مستجدات السوق: 10 سبتمبر 2025 - الثيران يتجهون نحو الصعود مع ارتفاع الآمال في خفض أسعار الفائدة

تتبختر الأسواق في منتصف الأسبوع وهي في حالة من الارتياح، وليس من الصعب معرفة السبب وراء ذلك. فقد حققت وول ستريت مرة أخرى إقفالات قياسية في البورصة، بينما تنعم آسيا بالارتفاع، وتحقق أوروبا أرباحًا كبيرة على خلفية عملية الاندماج الضخمة في مجال التعدين. دعونا نحلل الأجزاء المتحركة التي تشكل المشهد المالي اليوم.

وول ستريت تواصل تحطيم الأرقام القياسية

أغلق كل من ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز وناسداك يوم الثلاثاء حول أعلى مستوياته على الإطلاق. ما الدافع وراء ذلك؟ التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون على وشك تخفيف القيود النقدية، مع احتمال خفض سعر الفائدة في وقت مبكر من 17 سبتمبر.

وقد تضخمت هذه الحمى الصعودية بسبب المراجعة الكبيرة لبيانات العمالة الأمريكية. فقد اتضح أن التوظيف لم يكن ساخنًا تمامًا كما كان يُعتقد في البداية، حيث تمت إضافة 911,000 وظيفة أقل خلال شهر مارس. وبالنسبة للمتداولين، تُعد هذه الخلفية الضعيفة بمثابة موسيقى في آذانهم: فبيانات الوظائف الأضعف تُعزز من حالة تحول البنك المركزي.

آسيا تركب الموجة

في جميع أنحاء المحيط الهادئ، رقصت المؤشرات الآسيوية على ارتفاع متماشية مع وول ستريت. فقد حققت كل من اليابان وكوريا الجنوبية وهونج كونج وأستراليا مكاسب مع إقبال المستثمرين على المخاطرة مدفوعين باحتمالية انخفاض تكاليف الاقتراض الأمريكية.

بالنسبة للمستثمرين العالميين، فإن السيناريو واضح ومباشر: إذا خفضت أمريكا أسعار الفائدة، فإن الآثار المترتبة على ذلك ستظهر في كل مكان. فالسيولة تحب الصحبة، وفي الوقت الحالي، تُعد الأصول الخطرة هي الضيف المفضل في الحفلات.

الاندماج الضخم للتعدين في أوروبا

أما في أوروبا، فالقصة لا تتعلق فقط بالمضاربة على الأسعار، بل تتعلق بالدراما المؤسسية. كشفت شركتا أنجلو أمريكان وتيك ريسورسيز عن خطط لدمج قواهما، مما أدى إلى إنشاء شركة نحاس قوية أطلق عليها اسم "أنجلو تيك". أدت الصفقة إلى ارتفاع أسهم شركات التعدين، مما أعطى مؤشرات القارة دفعة قوية.

بالطبع، ليس كل شيء في أوروبا متألقًا. فالاضطرابات السياسية في فرنسا، في أعقاب الإطاحة برئيس الوزراء فرانسوا بايرو، جعلت الأسواق في حالة توتر. وتومض السندات الفرنسية بإشارات تحذيرية، مع اتساع فروق الأسعار مع تأهب المستثمرين لمراجعات محتملة للتصنيف الائتماني.

النفط والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي: الأعمال الجانبية

تحافظ العوامل الجيوسياسية على ارتفاع أسعار النفط الخام، حيث أدت التوترات في الشرق الأوسط إلى توتر الأعصاب بعد استهداف إسرائيل لقيادة حماس في قطر. وفي مجال التكنولوجيا، تصدرت شركة آبل عناوين الأخبار مع إطلاق هاتف آيفون 17. ومع ذلك، وعلى الرغم من الضجة التي صاحبت ذلك، تراجعت الأسهم قليلاً.

الأفكار النهائية

تسير هذه السوق على حبل مشدود: الوعد بتخفيض أسعار الفائدة من جهة، وخطر التضخم الثابت من جهة أخرى. في الوقت الحالي، يسود التفاؤل في الوقت الحالي، ولكن الأيام القادمة من بيانات التضخم ستقرر ما إذا كان الثيران سيواصلون الصعود أم سيتعثرون.

على أي حال، حتى المرة القادمة جميعكم تداولوا بأمان!

بقلم جيمس تريسكوتيك
رئيس قسم أبحاث السوق وتحليل السوق

إخلاء المسؤولية عن المخاطر: هذه المعلومات هي لأغراض تعليمية فقط ولا تشكل نصيحة استثمارية. تنطوي الأسواق المالية على مخاطر، والأداء السابق ليس مؤشراً على النتائج المستقبلية. قم دائمًا بإجراء أبحاثك الخاصة واطلب المشورة المهنية قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.

السيرة الذاتية