تحديث السوق: 18 سبتمبر 2025 - الاحتياطي الفيدرالي يرمش أخيرًا: خطوة أولى أم مجرد لفتة؟

بعد أشهر من التكهنات، تصرف الاحتياطي الفيدرالي أخيرًا، وخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وخفض النطاق المستهدف إلى 4.00-4.251 نقطة أساس. وقد قامت الأسواق بتسعير هذا الاحتمال، ولكن رد الفعل كان خافتًا، ولم يكن ذلك بمثابة لحظة نشوة بل كان تعديلًا حذرًا.

لماذا القطع؟

ويظهر سوق العمل علامات الإرهاق، ولا يزال التضخم فوق المستوى المستهدف، وقد صاغ باول القرار على أنه احترازي وليس تغييرًا جوهريًا في الاتجاه. وعلى حد تعبيره، فإن الأمر يتعلق ب "إدارة المخاطر"، وهي خطوة دفاعية للحفاظ على المرونة، وليس تحولًا جريئًا في الاستراتيجية.

ردة فعل السوق - ازدواجية أكثر من الحماس

- الأسهم: تلاشت المحاولات الأولية للارتفاع سريعًا. فقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز قبل أن يتراجع، وهي ديناميكية تقليدية مثل "اشترِ الشائعات وبع الحقائق".

- الدولار: ارتفع حيث استنتج المتداولون أن الاحتياطي الفيدرالي ليس على وشك الشروع في دورة تيسير عميق.

- الذهب والنفط: تأرجح الذهب بين انخفاض العوائد وارتفاع الدولار قبل أن يغلق على تراجع. وتراجع النفط مع عودة المخاوف بشأن النمو.

الأفكار النهائية

لا يمثل هذا الخفض بداية برنامج تيسير نقدي قوي. وبدلاً من ذلك، فإنه يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يمنح نفسه مجالاً لالتقاط الأنفاس، ويشتري خيارات في الوقت الذي يقوم فيه بتقييم كيفية تطور البيانات الاقتصادية. يحصل المُقترضون على بعض الارتياح، ولكن المستثمرين يدرسون ما إذا كان هذا التعديل لمرة واحدة أم أنه خطوة افتتاحية في تحول أوسع نطاقًا.

باختصار: لقد تحرك الاحتياطي الفدرالي، ولكن لا تزال القناعة غائبة. ستحدد الأشهر القليلة القادمة من بيانات التضخم والعمالة ما إذا كان هذا الخفض سيثبت أنه بداية دورة أو أنه ليس أكثر من مجرد لفتة رمزية.

على أي حال، حتى المرة القادمة جميعكم تداولوا بأمان!

بقلم جيمس تريسكوتيك
رئيس قسم أبحاث السوق وتحليل السوق

إخلاء المسؤولية عن المخاطر: هذه المعلومات هي لأغراض تعليمية فقط ولا تشكل نصيحة استثمارية. تنطوي الأسواق المالية على مخاطر، والأداء السابق ليس مؤشراً على النتائج المستقبلية. قم دائمًا بإجراء أبحاثك الخاصة واطلب المشورة المهنية قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.

السيرة الذاتية