تحديث السوق: 24 يونيو: وقف إطلاق النار يرفع الأسواق بينما يستعد باول للمقعد الساخن

تنفست الأسواق الصعداء هذا الصباح. فبعد أسابيع من التوتر الجيوسياسي المتصاعد، رحب المستثمرون بأنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهو التطور الذي أشعل فتيل ارتفاع المخاطر العالمية. في الوقت نفسه، يراقب المتداولون عن كثب واشنطن، حيث من المقرر أن يدلي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته أمام الكونجرس فيما قد يصبح أحد أكثر ظهور له حتى الآن.

دعونا نستعرض ما الذي يُحرّك الأسواق اليوم وما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للمستثمرين.

هدوء الأوضاع الجيوسياسية: وقف إطلاق النار يؤجج موجة من الإغاثة

خرج الرئيس السابق ترامب على موجات الأثير الليلة الماضية ليعلن ما أسماه "وقف إطلاق النار إلى الأبد" بين إسرائيل وإيران. لا يمكن لأحد أن يخمن ما إذا كانت الهدنة ستصمد أم لا، ولكن في الوقت الراهن، فإن السوق تتبنى وقف التصعيد.

وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد على خلفية هذه الأخبار، حيث انخفض خام برنت أكثر من 31 ضعفًا في تحول دراماتيكي يعكس انخفاض المخاطر المتوقعة على خطوط الإمداد في الشرق الأوسط. وهذه أخبار جيدة بالنسبة للتضخم، وأخبار أفضل بالنسبة للبنوك المركزية التي كانت عالقة في صراع بين الأسعار الثابتة والنمو المتباطئ.

وارتفعت الأسهم العالمية استجابةً لذلك. وارتفعت المؤشرات الأوروبية مثل مؤشر داكس وكاك بما يقرب من 2% في التعاملات المبكرة، في حين ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية بقوة في المنطقة الخضراء. ويستعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لاختبار المستويات المرتفعة التي سجلها مؤخرًا، كما ارتفعت الأصول الخطرة في جميع المجالات.

العيون على باول: ماذا سيقول للكونغرس؟

في حين أن العناوين الجيوسياسية توفر الأكسجين قصير الأجل للأسواق، فإن المحفز الأكبر والأكثر ديمومة اليوم هو شهادة جيروم باول أمام الكونجرس.

من المتوقع أن يدافع رئيس الاحتياطي الفيدرالي عن موقف البنك المركزي الحذر بشأن أسعار الفائدة، على الرغم من الضغوط السياسية المتزايدة. ولم يكن الرئيس الأمريكي السابق ترامب متماسكًا على الإطلاق، حيث طالب بإجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة ووصف باول بـ "الغبي" و"العنيد". من جانبها، تقوم الأسواق بتسعير حوالي 231% من فرص خفض أسعار الفائدة في يوليو - وهو ارتفاع ملحوظ مقارنةً بالأسابيع الماضية.

سوف يستمع مراقبو الاحتياطي الفيدرالي عن كثب لأي تلميح إلى أي انعطاف متشائم. ويسير باول على حبل مشدود: الاعتراف بتخفيف التضخم دون تأجيج المضاربة المفرطة. وقد تؤدي خطوة واحدة خاطئة إلى انخفاض عائدات السندات أو ارتفاعها.

الكلمة الأخيرة الهدوء قبل العاصفة (القادمة)؟

تبدو نبرة السوق اليوم متفائلة ربما أكثر من اللازم. فبينما يوفر وقف إطلاق النار ارتياحًا على المدى القريب، لا يزال المشهد الجيوسياسي هشًا. وعلى الرغم من أن باول قد لا يهز القارب اليوم، إلا أن الضغوط السياسية والاقتصادية تتزايد. وسيكون من الحكمة أن يستمتع المستثمرون بالارتفاع، ولكن دون أن يشعروا بالراحة. فقد لا يكون الاحتياطي الفدرالي على وشك خفض أسعار الفائدة كما تأمل الأسواق.

حتى المرة القادمة، تداولوا جميعًا بأمان!

بقلم جيمس تريسكوتيك

رئيس قسم أبحاث وتحليل السوق

إخلاء المسؤولية عن المخاطر: هذه المعلومات هي لأغراض تعليمية فقط ولا تشكل نصيحة استثمارية. تنطوي الأسواق المالية على مخاطر، والأداء السابق ليس مؤشراً على النتائج المستقبلية. قم دائمًا بإجراء أبحاثك الخاصة واطلب المشورة المهنية قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.

السيرة الذاتية